أخبار وتقارير

مصير مجهول للخالدي وشائعات تتحدث عن مقتله

يمنات – صنعاء

ما يزال وضع الدبلوماسي السعودي عبد الله الخالدي المختطف لدى تنظيم القاعدة مجهولا، بعد أن تحدثت تقارير صحفية عن الافراج عنه يوم الأحد الماضي بوساطة قادها نجل الرئيس هادي، إلا أن مصادر في الرئاسة اليمنية نفت تلك الشائعات واعتبرتها مغرضة.

وخلال الاسبوع الماضي تصدرت أخبار مفاوضات الافراج عن الخالدي عناوين معظم وسائل الإعلام، وبالذات الالكترونية منها.

وانتشرت اليوم الجمعة شائعات تفيد بمقتل "الخالدي"، ما سيجعل أخبار الوساطات القبلية في هذا الجانب تعود للواجهة مرة أخرى، فاتحة الباب لمزيد من التكهنات والتوقعات حول مصير الخالدي، والتي ستمزج بالتسريبات التي تخدم أهداف واجندات أطراف معينة.

 

وأورد موقع "عدن أونلاين" المقرب من تجمع الإصلاح خبرا عن انتشار شائعات تفيد بمقتل الخالدي، أثناء قيام التنظيم بنقله من مكان إلى أخر.

وأشار الموقع نقلا عن مصادر قال انها خاصة، أنه لا تتوفر في الوقت الحالي صحة ما يؤكد شائعات مقتل الخالدي من عدمها.

وأكدت المصادر ذاتها أن ظهور نائب القنصل السعودي المختطف بشريط فيديو جديد سوف  ينفي صحة تلك الشائعات إلا أن ذلك لم يتم حتى الآن.

 

مراقبون اعتبروا تلك الشائعات تسريب من طرف معين، قد يكون قبليا، لإعادة تفعيل الوساطات القبلية التي تدر على محترفيها كثيرا من المال.

ويرى أخرون أن نشر مثل هذه التسربيات الهدف منها تشكيل ضغوط على السلطات السعودية، من قبل أسرة وعشيرة الخالدي، لإجبارها على تفعيل مسار المفاوضات من جديد عن طريق الوسطاء القبليون.

وكان شقيق الخالدي قد أكد في اتصال هاتفي مع "الشرق الأوسط" أن العائلة لم تتلق شيئا رسميا من السلطات السعودية بشأن الإفراج عن ابنها المختطف.

مضيفا أن: وزارة الخارجية لم تبلغهم رسميا بإطلاق سراح عبد الله الخالدي.

 

وكانت كثير من وسائل الاعلام الالكتروني قد أشارت يوم الأحد الماضي أن القاعدة سلمت الخالدي لوسطاء قبليون بالقرب من مدينة شقرة الساحلية بمحافظة أبين، غير أنها نقلت صباح الاثنين أن جهود الافراج عن السفير السعودي فشلت بسبب طلب القاعدة مضاعفة الفدية المالية المقدرة بـ"10" مليون دولار.

و كانت هذه الأنباء تشير إلى أن وساطة قبلية أشرف عليها "جلال" نجل الرئيس هادي، نجحت في إطلاق سراح الخالدي، وأنه سيغادر إلى المملكة رفقة الرئيس هادي.

الرئاسة اليمنية نفت تلك الأنباء وأبدت امتعاضها من تداول وسائل الاعلام لتلك لها، معتبرة اياها مجرد هرقطات، الهدف منها الإساءة للرئيس هادي.

 

لم يستبعد مراقبون أن يكون من سرب تلك الأخبار قوى تقليدية، أرادت أن ايصال رسالة للعامة مفادها أن الدولة ضعيفة ولا تستطيع القيام بشيء في هذا الجانب، فلجأت إلى وسطاء قبليين لفك أسر الخالدي المختطف منذ نهاية مارس الماضي، وأن نجل رئيس الدولة هو من يشرف على تلك المفاوضات.

 

منذ خمسة أشهر والخالدي لا يزال مخفيا عن الأنظار باستثناء مقطعي فيديو أظهراه يناشد سلطات بلاده التدخل للإفراج عنه، غير أن غموضا يكتنف المكان الذي تتحفظ فيه القاعدة عن "الخالدي"، ما يرجح أن تكون القاعدة قد سلمت الخالدي وديعة لدى إحدى القبائل منذ اختطافه، لتضمن الحفاظ عليه مقابل تقاسم الفدية بين الطرفين، ولا يستبعد أن يكون لدى قبائل واقعة في محيط العاصمة صنعاء، كما أشار إلى ذلك الكاتب والمحلل السياسي محمد المقالح في صفحته على "الفيسبوك" الأسبوع الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى